مراجعة سماعة الاذن Nothing Ear (3)

نبذة عن الشركة

شركة Nothing هي علامة تجارية بريطانية للتكنولوجيا الاستهلاكية تأسست عام 2020 على يد كارل باي (المؤسس المشارك لشركة OnePlus سابقًا). تهدف الشركة إلى تقديم منتجات تقنية مبتكرة بلمسة تصميمية فريدة، تركز على البساطة والشفافية في الشكل مع تجربة استخدام سلسة.

أبرز ما يميز منتجات Nothing هو تصميمها الشفاف الذي يكشف أجزاء من المكونات الداخلية، ما يمنحها هوية بصرية مختلفة عن المنافسين. بدأت الشركة رحلتها بإطلاق سماعات الأذن اللاسلكية Nothing Ear (1) عام 2021، تلتها سلسلة من السماعات والهواتف الذكية، أبرزها:Nothing Phone (1) – وسماعات Ear (2) و Ear Stick التي تقدم جودة صوت عالية وتصميم أنيق.

الشركة تركز على دمج التصميم المميز مع الأداء الجيد وسعر منافس، لتقديم تجربة تقنية مختلفة تستهدف عشاق الجماليات والابتكار.

المقدمة

منذ ظهورها الأول، استطاعت شركة Nothing أن تترك بصمة واضحة في عالم الأجهزة الصوتية بفضل تصميمها الفريد ونهجها المختلف في تقديم التكنولوجيا اليومية. فبعد النجاح الكبير الذي حققته Ear (1) رغم بعض الملاحظات الصوتية، ثم التحسينات اللافتة في Ear (2) التي جعلتها من أبرز السماعات في فئتها، تعود الشركة اليوم بجيل جديد يحمل وعدًا بتجربة أكثر نضجًا وتطورًا مع Nothing Ear (3).

في هذه المراجعة، سنأخذ نظرة شاملة على تصميم السماعات وهيكلها المحدَّث، جودة الصوت والأداء العام، كفاءة إلغاء الضوضاء، عمر البطارية، وأحدث الابتكارات التي تقدمها Nothing لتجعل من Ear (3) واحدة من أكثر السماعات اللاسلكية إثارة للاهتمام في عام 2025. تابعونا لاكتشاف جميع التفاصيل

المواصفات التقنية

المواصفاتالتفاصيل
العلامة التجاريةNothing
الطرازEar (3)
نوع السماعةسماعات أذن لاسلكية (True Wireless)
المحركات الصوتيةمحركات ديناميكية مخصصة بقطر 12 مم
الموادبلاستيك شفاف + لمسات معدنية من الكروم والألومنيوم المصقول
التحكمبالضغط (Pinch Controls) على الأذرع
الترميزات الصوتية المدعومةSBC، AAC، LDAC
تقنية البلوتوثBluetooth 5.3
نطاق الترددمن 20Hz إلى 20kHz
العزل النشط للضوضاء (ANC)نعم – بثلاثة مستويات (منخفض / متوسط / مرتفع)
وضع الشفافية (Transparency Mode)نعم – بجودة صوت طبيعية وواضحة
عدد الميكروفونات3 ميكروفونات لكل سماعة + ميكروفون إضافي مدمج في العلبة (Super Mic)
ميزة Super Micتسجيل صوت ومكالمات عبر زر العلبة مع تحويل النصوص تلقائيًا
الاتصال المزدوج (Multipoint)مدعوم – يجب تفعيله من تطبيق Nothing X
تطبيق التحكمNothing X (Android / iOS)
مقاومة الماءالسماعات: IP54 / العلبة: IPX2
عمر البطارية (السماعات)حتى 7.5 ساعات بدون ANC / 5.5 ساعات مع ANC
عمر البطارية الإجمالي مع العلبةحتى 40 ساعة من التشغيل الكلي
الشحن السلكيعبر منفذ USB-C
الشحن اللاسلكيمدعوم (Qi Wireless)
الشحن السريع10 دقائق شحن = حتى 10 ساعات تشغيل
الألوان المتوفرةأبيض – أسود
الوزنكل سماعة: 4.6 جم / العلبة: 50.6 جم تقريبًا

التصميم

تُحافظ Nothing Ear (3) على نفس الشكل العام الذي اشتهرت به الأجيال السابقة، لكنها تأتي هذه المرة بلمسات تصميمية أكثر فخامة وبريقًا. وبينما تحتفظ السماعات بالتصميم الشفاف الأيقوني الذي يكشف مكوناتها الداخلية، يضيف الجيل الجديد تفاصيل كرومية لامعة داخل السماعة تمنحها مظهرًا أكثر أناقة وتميّزًا. أما علبة الشحن فقد نالت نصيبها من التحسينات، إذ تم تزويد قاعدتها بصفيحة معدنية لامعة تتناغم مع لمسات الكروم في السماعات، لتُكمل الطابع المعدني الفاخر الذي أصبح جزءًا من هوية هذا الجيل.

تستمر Nothing في اعتماد أذرع التحكم بالضغط (Pinch Controls)، والتي تُعد من أكثر أنماط التحكم دقة وراحة مقارنة بطرق اللمس التقليدية:

  • ضغطة واحدة لتشغيل أو إيقاف الموسيقى.
  • ضغطة مزدوجة مع الاستمرار للتحكم في مستوى الصوت (اليمنى ترفع الصوت، واليسرى تخفضه).
  • ضغطة مزدوجة سريعة لتخطي المقطع.
  • ثلاث ضغطات للعودة إلى المقطع السابق.

ويتيح تطبيق Nothing X تخصيص بعض الإيماءات حسب تفضيل المستخدم، مما يضيف لمسة شخصية للتجربة اليومية.

تأتي السماعات مع أربع مقاسات مختلفة من أطراف السيليكون — من ضمنها مقاس XS الصغير جدًا، وهو تفصيل رائع لمن يجد صعوبة في استخدام السماعات ذات المقاسات التقليدية. أما من ناحية الراحة، يمكن القول إن Nothing Ear (3) تقدم تجربة مريحة فوق المتوسط، حيث لا تُسبب ضغطًا أو إرهاقًا عند الاستخدام الطويل، لكنها في الوقت نفسه لا تُثبت بإحكامٍ شديد، وهو ما قد يُعد ميزة للبعض وعيبًا للبعض الآخر.

ورغم أن الشكل العام لم يتغير كثيرًا عن الأجيال السابقة، فإن التعديلات الطفيفة في الألوان والمواد والتفاصيل الداخلية منحت السماعات طابعًا مميزًا يجعلها مختلفة تمامًا عند النظر إليها عن قرب.

هذه المرة، قدمت Nothing تحسينًا ملحوظًا في جودة البناء عبر إحاطة الجزء السفلي من العلبة بلوح من الألومنيوم المصقول، مما يمنحها ملمسًا معدنيًا متينًا وشعورًا راقيًا عند اللمس.

تحتفظ العلبة أيضًا بغطائها الشفاف المميز الذي يسمح برؤية السماعات في الداخل، مع الحفاظ على هوية التصميم التي أصبحت مرادفة لعلامة Nothing.

ومن الإضافات الجديدة وجود زر مخصص لتفعيل ميزة Super Mic — وهو الميكروفون المدمج في العلبة الذي يُستخدم لتسجيل الصوت والمكالمات، وسنتطرق إليه لاحقًا.

وكما هو معتاد من Nothing، لا تُكثر الشركة من الألوان، فالخيارات تقتصر على الأسود والأبيض فقط، لكن هذه البساطة ليست عيبًا، بل جزء من هوية التصميم الخاصة بالشركة التي تعتمد على التباين بين الأبيض والأسود والشفافية المعدنية.

الاداء

مع وصول Nothing Ear (3)، تخطو الشركة خطوة واثقة أخرى إلى الأمام. تأتي السماعة هذه المرة بمحركات ديناميكية أكبر بقطر 12 مم (بدلًا من 11 مم في الجيل السابق)، ما يعد بفصل ترددات أفضل، وصوت جهير أعمق، وترددات عالية أكثر وضوحًا. بالطبع، لا يضمن الحجم وحده جودة صوت فائقة — فالتصميم الصوتي وضبط الترددات هما العاملان الحاسمان في تشكيل التجربة.

وفي حالة Ear (3)، لا يوجد ما يدعو للقلق. فالصوت الجهير قوي وممتع، يضرب بقوة دون أن يطغى على باقي الترددات. النطاق المتوسط يميل قليلًا إلى الانخفاض، لكنه يظل واضحًا ويُبرز الآلات الموسيقية بشكل جيد. أما الترددات العالية، فتبدو أكثر حدة قليلًا من اللازم، إذ يُظهر الضبط الافتراضي ذروةً ملحوظة حول 3.5 كيلوهرتز، مما قد يجعل الصوت حادًا أو مزعجًا في بعض المقاطع.

لحسن الحظ، يتيح تطبيق Nothing X استخدام مُعادل صوت متقدم (EQ) لتخصيص التجربة بالكامل، كما يمكن للمستخدمين مشاركة ملفات إعداد الصوت عبر رموز QR — وهي لمسة اجتماعية ذكية تضيف طابعًا تفاعليًا للتجربة.
بعد بعض التعديلات — كخفض نطاق 3.5 كيلوهرتز بنحو 2.5 ديسيبل ورفع الترددات المتوسطة قليلًا — أصبحت السماعات أكثر توازنًا ومتعة. كما أن إضافة خفيفة في الترددات العليا حسّنت التفاصيل دون مبالغة في السطوع، ما أتاح صوتًا نابضًا بالحيوية ومتزنًا. لا تزال هناك مساحة للتحسين، لكن الإمكانات واضحة جدًا.

من الجدير بالذكر أن Nothing معروفة بدعم منتجاتها بتحديثات منتظمة بعد الإطلاق، وغالبًا ما تُحسّن جودة الصوت مع الوقت. وقد رأينا ذلك مع الإصدارات السابقة التي بدأت بتوليف متواضع ثم تحسنت بشكل كبير لاحقًا، لذا من المتوقع أن تتطور Ear (3) بالطريقة نفسها.

أما من حيث الأداء المكاني، فيبدو المسرح الصوتي طبيعيًا ومفتوحًا، ليس واسعًا للغاية لكنه يمنح الإحساس بالعمق دون ازدحام. فصل الآلات جيد جدًا، والصوت يظل متوازنًا ومتمركزًا بشكل مريح في منتصف المزيج الموسيقي.

افتراضيًا، تستخدم Ear (3) ترميز AAC، لكن يمكن التبديل إلى LDAC لتشغيل الصوت عالي الدقة. ورغم أن الفرق ليس كبيرًا أثناء البث العادي، إلا أن وجود هذا الخيار يُعد مكسبًا لعشاق الصوتيات الدقيقة.

أما بالنسبة لتقنية العزل النشط للضوضاء (ANC)، فهي ليست الأفضل في السوق لكنها جيدة ضمن الفئة السعرية. تتعامل السماعات بكفاءة مع الضوضاء المستمرة مثل أصوات المكيفات أو القطارات، لكنها أقل فعالية أمام الترددات المتوسطة والعالية — لذا ستظل تسمع الكلام أو ضوضاء السيارات من حولك.

تتضمن السماعات ثلاث مستويات لعزل الضوضاء: منخفض – متوسط – مرتفع،
ويُلاحظ أن الوضع المرتفع قد يؤثر قليلًا على توازن الصوت، لذا يُفضل استخدام الوضع المتوسط لمعظم الحالات.

أما وضع الشفافية (Transparency Mode) فهو ممتاز، إذ يسمح بسماع البيئة المحيطة بوضوح واتجاهات صوتية طبيعية، مع طبقات صوتية ناعمة أقرب إلى الواقع.

من حيث التوافق، تدعم Nothing Ear (3) ميزات الاتصال التالية:

  • Fast Pair لتوصيل سريع مع أجهزة Android.
  • Swift Pair لأنظمة Windows.
  • إمكانية الاتصال بأجهزة iPhone وMac عبر البلوتوث التقليدي.

كما تدعم السماعات الاتصال المزدوج (Bluetooth Multipoint)، الذي يتيح توصيلها بجهازين في الوقت نفسه — مثل الهاتف والكمبيوتر — لكن هذه الميزة تكون معطّلة افتراضيًا ويجب تفعيلها من خلال تطبيق Nothing X بعد الإعداد الأولي.

ميزة Super Mic

تُعد ميزة Super Mic من أبرز الإضافات الجديدة في Nothing Ear (3)، وهي ببساطة ميكروفون مدمج داخل علبة الشحن مزود بزر مخصص للتحدث والتسجيل.
عند الضغط المستمر على هذا الزر — وعند اقتران السماعات بأحدث هواتف Nothing — يقوم النظام بتسجيل مذكرة صوتية تُحفظ تلقائيًا داخل مساحة خاصة تُعرف باسم Essential Space على الهاتف. بعد ذلك، يتولى الذكاء الاصطناعي تحليل المقطع وتحويله إلى نص مكتوب خلال ثوانٍ قليلة.

يمكن النظر إلى هذه الميزة على أنها مسجل صوت رقمي شخصي بلمسة عصرية، حيث تجمع بين الراحة وسرعة الوصول، مع حفظ التسجيلات والنصوص في مساحة مخصصة ومتكاملة ضمن نظام Nothing.

كما يمكن الضغط المزدوج على الزر لتفعيل الميكروفونات واستخدامها أثناء المكالمات الهاتفية أو تطبيقات التسجيل، لتتحول وظيفة الالتقاط من ميكروفونات السماعات أو الهاتف إلى ميكروفونات العلبة مباشرة.
تُضيء العلبة باللون الأخضر أثناء الاستخدام، ويمكن الضغط مجددًا لإيقاف الميزة والعودة إلى الميكروفون الأساسي.

الميزة الذكية هنا هي أنك تستطيع ببساطة رفع العلبة بالقرب من فمك والتحدث بصوت منخفض، لتحصل على وضوح أفضل ونقاء أعلى من ميكروفونات السماعات الموجودة عند الأذن — وهو حل ذكي جدًا لمشكلة التقاط الصوت في البيئات الصاخبة.

ورغم أن الميزة لا تعمل مع كل التطبيقات، إلا أنها تدعم التسجيل الصوتي والمكالمات عبر تطبيقات مثل WhatsApp وZoom. لكنها لا تعمل مع الرسائل الصوتية داخل بعض التطبيقات (مثل واتساب نفسه) بسبب قيود برمجية متعلقة بالمنصة.

في البداية، قد تحتاج إلى بعض الوقت للتعود على طريقة الاستخدام، لكن بعد دقائق تصبح التجربة بديهية وسلسة.
شخصيًا، لم أجد حاجة لاستخدامها كثيرًا لأنني نادرًا ما أكون في أماكن مزدحمة، لكن أثناء التجربة لاحظت أن جودة الصوت عبر Super Mic كانت أوضح وأنقى بوضوح من ميكروفونات السماعات أو الهاتف، خاصة في تنقية الضوضاء والموسيقى الخلفية.
لذلك يمكن القول إنها ميزة مثالية لتسجيل الملاحظات الصوتية أو إجراء المكالمات في الأماكن العامة أو الصاخبة.

عمر البطارية والشحن

أما من ناحية البطارية، فتعد Nothing بما يقارب 5.5 ساعات من التشغيل مع تفعيل ANC. في تجربة عملية استمرت حوالي ساعة ونصف من الاستماع المتواصل، فقدت السماعات نحو 30٪ من البطارية، مما يجعل الأداء الفعلي يقارب 5 ساعات لكل شحنة.

صحيح أن هذا ليس الأفضل مقارنة بسماعات مثل AirPods Pro 3 من آبل التي توفر حتى 8 ساعات من التشغيل، لكن إجمالي 22 ساعة مع علبة الشحن يظل كافيًا للاستخدام اليومي، حيث يمكنها بسهولة تغطية أسبوع عمل كامل دون الحاجة للشحن اليومي المكثف.

أما الشحن، فهو بسيط ومرن: يمكنك استخدام منفذ USB-C أو الشحن اللاسلكي عبر أي قاعدة شحن متوافقة أو حتى على ظهر هاتف Nothing المزود بالشحن العكسي.

Related posts

مراجعة UGREEN MagFlow 3-in-1 Magnetic Wireless Charger

مراجعة UGREEN Qi2 25W Magflow Wireless Charger Magsafe Charging Station 2-in-1

مراجعة UGREEN MagFlow 10,000mAh Power Bank