مراجعة Amazfit Bip 6

نبذة عن الشركة

Amazfit هي علامة تجارية صينية متخصصة في الاجهزة الذكية قابلة للارتداء تأسست في سبتمبر 2015 ويقع مقرها الرئيسي في مدينة Hefei. يتم تصنيع منتجاتها وامتلاكها لشركة Zepp Health. تقدم العلامة التجارية أجهزة يمكن ارتداؤها بما في ذلك الساعات الذكية وأساور اللياقة البدنية والمعدات المتعلقة بالصحة والرياضة.

تشتهر ساعات Amazfit الذكية بعمر البطارية الطويل وسعرها المعقول ومجموعة واسعة من الميزات. تشمل بعض ساعات Amazfit الذكية الأكثر شهرة Amazfit GTR 4 وAmazfit GTS 4 وAmazfit T-Rex Pro وAmazfit Bip 3 Pro.

تقدم Amazfit أيضًا مجموعة متنوعة من الأجهزة الأخرى القابلة للارتداء، مثل المقاييس الذكية وأجهزة مراقبة تكوين الجسم، بشكل عام تعد Amazfit علامة تجارية جيدة للمستخدمين الذين يبحثون عن أجهزة يمكن ارتداؤها بأسعار معقولة وغنية بالميزات.

المقدمة

في ظل التنافس المتسارع في سوق الساعات الذكية، تبرز Amazfit Bip 6 كخيار يوازن بين السعر المعقول والمواصفات المتقدمة، لتؤكد أن الابتكار لم يعد حكرًا على الأجهزة باهظة الثمن. تأتي هذه الساعة بتصميم أنيق وشاشة AMOLED واسعة بقياس 1.97 إنش، لتوفّر تجربة مشاهدة مريحة حتى في ظروف الإضاءة القوية.

لكن ما يجعل Amazfit Bip 6 ملفتة بحق هو ما تحمله في جوهرها من تقنيات تتجاوز التوقعات: مستشعرات صحية دقيقة، دعم لأكثر من 140 وضعاً رياضياً، نظام ملاحة مدمج، وتحسينات في تتبّع النوم، الإجهاد، ومؤشرات الصحة العامة. أضف إلى ذلك بطارية قوية تدوم لأيام طويلة، وواجهة مستخدم ذكية مدعومة بالمساعد الصوتي Zepp Flow™، لتكون الساعة رفيقاً يومياً متكاملاً في نمط الحياة العصري.

في هذه المراجعة، نلقي نظرة متعمقة على أداء Amazfit Bip 6، لنحدّد ما إذا كانت فعلاً تمثل نقطة التحوّل في فئة الساعات الذكية الاقتصادية.

المواصفات التقنية

المواصفاتالتفاصيل
الألوانأسود، فحمي، حجري، أحمر
الأبعاد (بدون قاعدة المستشعر)46.3 × 40.2 × 10.45 مم
الوزن (بدون السوار)27.9 جم
المادةالإطار: سبائك الألمنيوم؛ الهيكل: بوليمر مدعّم بالألياف
الأزرار2
مقاومة الماء5ATM
الميكروفونمدعوم
المكبر الصوتيمدعوم
المحرّكمدعوم
السوار
الموادسيليكون سائل
العرض22 مم
أقل وأقصى محيط للمعصم130 – 195 مم
المشبكمشبك دبوس كلاسيكي
نوع الشاشةAMOLED
الحجم1.97 بوصة
الدقة‎390 × 450‎
أقصى سطوعحتى ‎2000 شمعة
الكثافة البصرية (PPI)302
الشاشة اللمسيةزجاج مقوّى + طلاء مقاوم لبصمات الأصابع

التصميم

تتبنّى ساعة Amazfit Bip 6 فلسفة التصميم البسيط والمريح، مع لمسة عصرية تمنحها حضورًا أنيقًا على المعصم دون أن تكون مبالغًا فيها. فهي لا تحاول لفت الأنظار، بل تركز على تقديم تصميم متوازن يراعي الاستخدام اليومي، سواء في التمارين الرياضية أو في الأوقات الرسمية.

يأتي هيكل الساعة مصنوعًا من البولي كربونات المقوّى، وهو خيار ذكي يجمع بين الخفة والصلابة. على الرغم من كونه بلاستيكًا من الناحية التقنية، فإن الملمس النهائي أقرب إلى المعدن غير اللامع، ما يمنح الساعة مظهرًا راقيًا دون التأثير سلبًا على الوزن أو الراحة.

بفضل هذا الاختيار في المواد، تزن الساعة حوالي 36 غرامًا فقط مع السوار، ما يجعلها بالكاد ملحوظة أثناء ارتدائها لساعات طويلة. وقد حرصت Amazfit على ضبط توازن الوزن بشكل مثالي بين جسم الساعة وسوارها، مما يمنع الشعور بأي انزلاق أو ضغط زائد على المعصم.

تحتوي Amazfit Bip 6 على زر واحد جانبي مصنوع من المعدن المصقول، يتموضع على الجهة اليمنى من الهيكل. تصميم الزر مريح من حيث الحجم والملمس، حيث يمنح استجابة واضحة عند الضغط دون الحاجة إلى مجهود كبير، وهو ما يساعد في التفاعل السريع أثناء التمارين أو أثناء التنقل في الواجهة.

استخدام زر مادي واحد يعكس توجه Amazfit نحو البساطة، دون التضحية بالوظائف، إذ يمكن استخدامه لتشغيل الساعة، العودة إلى الشاشة الرئيسية، أو تفعيل ميزات قابلة للتخصيص.

بأبعاد تقارب 45.8 × 38.4 × 10 ملم، تتميّز الساعة بحجم متوازن يناسب معظم أحجام المعصم، سواء للرجال أو النساء. وقد تم تقويس الحواف بشكل انسيابي، ما يجعلها لا تعلق بسهولة في الملابس أو أثناء التمارين، كما تُقلل من احتمالية الاحتكاك الزائد بالبشرة.

تأتي Amazfit Bip 6 مزوّدة بسوار من السيليكون الناعم، بعرض 22 مم، وهو قياس قياسي يسهل استبداله حسب الرغبة. السوار يتمتع بمرونة عالية ويتميز بمسامية جيدة، ما يعزز من راحة الارتداء، خاصة أثناء التمارين الطويلة أو في الطقس الحار. كما أن المشبك التقليدي المصنوع من المعدن يمنح ثباتًا ممتازًا دون التسبب في أي تهيج.

كجزء من التصميم العملي، توفر الساعة مقاومة للماء بمعيار 5ATM، أي يمكن استخدامها أثناء السباحة أو تحت المطر دون قلق. وقد تم تأمين جميع الفتحات والوصلات بدقة عالية لضمان عدم تسرب الماء أو الغبار إلى المكونات الداخلية.

الشاشة والصوت

تأتي ساعة Amazfit Bip 6 بشاشة AMOLED كبيرة مقاس 1.97 بوصة، وهي ترقية ملحوظة مقارنة بالإصدار السابق الذي اعتمد على شاشة TFT. تقدم الشاشة الجديدة ألوانًا نابضة بالحياة وتباينًا مميزًا، مما يضمن تجربة مشاهدة أفضل بكثير. ورغم وجود إطار أسود ملحوظ حول الشاشة، إلا أنه لا يؤثر على جودة العرض، التي أصبحت أكثر إشراقًا وجاذبية مع إمكانية تشغيل الوضع الدائم (Always-On Display).

من حيث السطوع، رفعت Amazfit السقف إلى مستوى 2000 شمعة، مما يجعل الرؤية واضحة حتى في أشعة الشمس المباشرة. أما الحماية، فما زالت تعتمد على الزجاج المقوى، والذي أثبت قدرته على مقاومة الخدوش بشكل فعّال.

أما من جانب الاتصال الصوتي، ورغم غياب دعم LTE وهو أمر متوقع في هذه الفئة السعرية، فإن الساعة توفر ميكروفونًا ومكبر صوت مدمجين يتيحان إجراء المكالمات عبر البلوتوث بجودة عالية. مستوى الصوت ممتاز، ووضوح الميكروفون يجعل المحادثات مريحة وسلسة.

الاداء

يعد الأداء العمود الفقري لأي ساعة ذكية مخصصة لتتبع اللياقة، وفي Amazfit Bip 6 نجد أن الشركة ركزت على تقديم تجربة متوازنة تجمع بين الدقة والوظائف العملية، مع الحفاظ على السعر في الفئة الاقتصادية.

من أول تجربة للساعة، يظهر أن الشركة اهتمت بجعلها أكثر من مجرد جهاز لعرض الوقت، فهي أداة متكاملة لمراقبة الصحة والرياضة. أبرز ما يميز الأداء هو دعمها لأكثر من 140 وضعًا رياضيًا، وهو رقم يتفوق على معظم المنافسين في نفس الفئة السعرية. ورغم صعوبة تجربة كل هذه الأنماط، إلا أن وجودها يضمن للمستخدم مرونة كبيرة في اختيار ما يناسب نشاطه، سواء كان جريًا، ركوب دراجات، أو حتى تمارين البيلاتس.

تأتي الساعة مزودة بشريحة GPS مدمجة، وهو خيار غير شائع في الأجهزة التي تقع ضمن هذه الفئة السعرية. في الاستخدام العملي، لم يكن الاتصال فوريًا، إذ استغرق حوالي 10 ثوانٍ قبل تثبيت الإشارة، لكن بعد ذلك كان الأداء مستقرًا ودقيقًا بشكل كافٍ حتى عند الجري دون حمل الهاتف. هذه الميزة تمنح الرياضيين حرية أكبر أثناء التمارين الخارجية، خاصة العدائين الذين يعتمدون على تتبع المسافة بدقة.

أما بالنسبة لمعدل ضربات القلب، فقدمت الساعة نتائج مثيرة للإعجاب بالنظر إلى سعرها. خلال المقارنة مع Apple Watch، لم يتجاوز الفارق في القراءات خمس نبضات أثناء التمارين، وهو فارق ضئيل لا يؤثر على دقة التحليل لمعظم المستخدمين. كما أن تقسيم مناطق التدريب إلى فئات مثل الإحماء، حرق الدهون، التمارين الهوائية واللاهوائية، يمنح تجربة احترافية تساعد على تحسين الأداء الرياضي وتحقيق الأهداف بشكل أسرع.

في تتبع النوم، لا تزال Amazfit بحاجة إلى تحسينات، إذ لاحظت ميلاً إلى المبالغة في تقدير مدة النوم الأساسية بما يزيد عن نصف ساعة. كما أن استئناف النوم بعد الاستيقاظ القصير يتم اعتباره غفوة منفصلة، وليس استمرارًا للنوم الليلي. هذه مشكلة موجودة لدى عدد من المنافسين أيضًا، لكنها تظل نقطة ضعف مقارنة بأجهزة أكثر دقة مثل Pixel Watch 3. ومع ذلك، توفر الساعة بيانات مهمة تشمل مراحل النوم وجودة التنفس ومعدل ضربات القلب أثناء النوم، وهي مؤشرات كافية لمعظم المستخدمين.

عند الانتقال إلى أداء التمارين الداخلية، أظهرت الساعة كفاءة جيدة في تتبع تدريبات القوة، بل إنها تحاول تحديد العضلات المستهدفة خلال التمرين. في أحد الاختبارات مع جلسة بيلاتس تم تصنيفها كتدريب قوة، نجحت الساعة في تحديد عضلات الذراع بدقة مقبولة، ما يوضح تطور خوارزميات Amazfit في هذا المجال.

أحد الجوانب التي تستحق الإشادة هو تطبيق Zepp المرافق للساعة، والذي يعرض بيانات شاملة بطريقة سهلة ومرتبة. يمكن للمستخدم الاطلاع على مقاييس متقدمة مثل طول الخطوة وعدد الخطوات في الدقيقة، وهي بيانات تهم العدائين الجادين. كما يوفر التطبيق مؤشرات إضافية مثل VO₂ Max، مستوى التوتر، ومؤشر الجاهزية، مما يجعل التجربة أكثر تكاملًا مع أسلوب حياة صحي.

ومع ذلك، لا يخلو الأداء من بعض الملاحظات السلبية، أبرزها ضعف سطوع الشاشة في ضوء الشمس المباشر، مما يجعل قراءة البيانات أثناء الجري في النهار أمرًا صعبًا أحيانًا. كما أن الاستجابة لارتفاعات الجهد المفاجئة ليست بالسرعة المطلوبة، وهو أمر شائع في الساعات التي تعتمد على قياس المعصم مقارنةً بالأحزمة الصدرية الاحترافية.

البطارية

يثبت Amazfit Bip 6 أن الأداء القوي للبطارية لا يزال ممكنًا حتى مع وجود شاشة AMOLED نابضة بالحياة. فعلى الرغم من أن شاشات AMOLED غالبًا ما تستهلك طاقة أكبر، نجحت Amazfit في تقديم ساعة ذكية تتميز بقدرة مذهلة على العمل، حيث توفر عمر بطارية يصل إلى 14 يومًا في الاستخدام المعتاد، وهو رقم يتفوق على معظم المنافسين في نفس الفئة السعرية.

أما في الاستخدام المكثف، فقد صمدت الساعة لمدة تصل إلى ستة أيام متواصلة، مع تفعيل ميزة الشاشة الدائمة التشغيل، وتتبع التدريبات باستخدام GPS، ومراقبة النوم. وخلال اختبار الأداء، استهلكت الساعة ما يقارب 16٪ من طاقتها خلال 24 ساعة، وهو أداء مذهل مقارنةً بأجهزة منافسة مثل Apple Watch.

هذا المستوى من الكفاءة يجعل Bip 6 خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن الراحة وعدم الاضطرار لشحن الساعة بشكل متكرر. وعند الحاجة للشحن، تأتي الساعة مزودة بقاعدة شحن مغناطيسية متوافقة مع أي كابل USB-C. ورغم أننا نتطلع إلى التخلص من الشواحن الخاصة مستقبلاً، إلا أن هذه القاعدة تقوم بالمهمة على أكمل وجه في الوقت الحالي.

البرمجيات والميزات

تعمل ساعة Amazfit Bip 6 مع كل من أجهزة أندرويد وiOS، مما يمنحها مرونة كبيرة في الاستخدام. خلال التجربة، كان الأداء مع كلا النظامين جيدًا، مع ميزة إضافية عند ربطها مع iPhone، حيث يمكنك التقاط الصور من الهاتف مباشرة عبر الساعة.

توفر الساعة إمكانية عرض الإشعارات، بالإضافة إلى استخدام المساعد الذكي Zepp Flow في الدول المدعومة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. يتيح لك المساعد تنفيذ أوامر صوتية والحصول على معلومات إضافية حول الإشعارات، وإن كانت الدقة تختلف بحسب السيناريو. على سبيل المثال، عند وصول إشعار عن بدء مباراة كرة القدم وطلبت تفاصيل إضافية، اقترح المساعد بدء تمرين رياضي لكرة القدم!

يمكن تخصيص واجهات الساعة من خلال خيارات متاحة على الساعة نفسها أو عبر التطبيق. ومع ذلك، ظهرت مشكلة غريبة تتعلق بالتخزين تطلبت حذف بعض الواجهات لتتبع التمارين، لكن إعادة ضبط المصنع حلت المشكلة.

الميزات الإضافية تشمل إضافة بطاقات النقل، عرض توقعات الطقس، التحكم في الموسيقى، بالإضافة إلى التحديثات الصباحية التي تمنحك لمحة عن يومك. ورغم أن التجربة ليست الأكثر شمولًا، إلا أنها كافية لجعل الساعة مفيدة في حياتك اليومية.

Related posts

Viivo V60 بورتريه احترافي من زايس وعدسة تعيد تعريف الهواتف المتوسطة

HONOR تزود فريق Team Falcons بهاتف HONOR Magic7 Pro للهيمنة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025

مراجعة ساعة Amazfit Active 2