أعلنت جائزة جيمس دايسون المسابقة الدولية المرموقة في مجالي التصميم والهندسة، عن فتح باب المشاركة في دورة الجائزة لعام 2025، لتتيح الفرصة للطلاب والخريجين من 28 دولة ومنطقة حول العالم، تقديم ابتكاراتهم وحلولهم الإبداعية التي تعالج التحديات اليومية وتسهم في إيجاد حلول للقضايا العالمية الأكثر إلحاحًاً.
ومنذ تأسيسها عام 2005، قدّمت الجائزة دعماً مالياً بلغ أكثر من مليون جنيه إسترليني ما أسهم في تمكين أكثر من 400 من الابتكارات والحلول التي أبدعها الطلاب، كما وفرت لهم منصة عالمية لعرض ابتكاراتهم أمام جمهور واسع. ويحصل الفائزون الذين يتم اختيارهم من قِبل السير جيمس دايسون على جائزة نقدية قدرها 30 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب فرصة الانتشار الإعلامي الدولي، وفرصة تحويل ابتكاراتهم إلى مشاريع تجارية ناجحة.
ومن بين الابتكارات المميزة التي حازت على الجائزة سابقاً، تبرز حاضنة الأطفال/>، وهي حاضنة منخفض التكلفة وقابلة للنفخ، توفر مرونة أكبر في رعاية الأطفال حديثي الولادة، لاسيما في المناطق الأقل تطورًا. وقد ساهم هذا الابتكار الذي طوره جيمس روبرتس، خريج تصميم المنتجات والتكنولوجيا من جامعة لوبورو في المملكة المتحدة، في تقديم الرعاية لأكثر من 10 آلاف طفل، كما تم توظيفه لدعم خدمات الرعاية الصحية في مناطق متأثرة بالصراعات، مثل أوكرانيا.
ويواصل ابتكارالفائز بالمركز الثاني في الولايات المتحدة ضمن جائزة جيمس دايسون، إحداث نقلة نوعية في طرق تعليم غسل ونظافة اليدين للأطفال من خلال نهج مبتكر يجمع بين التعلم واللعب. وقد تم تصميم هذا الابتكار على يد خريجَي كلية بارسونز للتصميم، شوبهام إيسار وأمانات أناند، وهو عبارة عن قلم ملون مصنوع من الصابون يهدف إلى تحفيز الأطفال الصغار على غسل أيديهم بطريقة ممتعة وتفاعلية، ما يجعل النظافة الشخصية عادة محببة لديهم. ومنذ إطلاقه في الولايات المتحدة عام 2018، يواصل الفريق توسيع نطاق هذا الابتكار لتعزيز ممارسات النظافة الشخصية وجعلها أكثر سهولة ومتعة للأطفال في مختلف أنحاء العالم.
وتم تطوير هذا الابتكار من قبل ثلاثة طلاب هندسة من الجامعة الأمريكية في الشارقة (AUS)، وهم سلمى شعراوي، ومحمد عيد، وعلي عشرة، لسد فجوة هامة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعاني خدمات ترجمة لغة الإشارة العربية من نقص حاد، ما يجعل ابتكار “إشارة” خطوة نوعية نحو تعزيز التواصل الشامل ودعم مجتمع الصم.
وسيغلق باب تقديم المشاركات لدورة الجائزة عند منتصف ليل 16 يوليو 2025، لتنطلق بعدها مرحلة التقييم، حيث تخضع المشاركات المختارة في كل دولة أو منطقة مشاركة لمراجعة لجان تحكيم وطنية تضم خبراء في التصميم والهندسة، يتم خلالها تقييم الابتكارات بناءً على معايير دقيقة تشمل الكفاءة الوظيفية، ونهج التصميم، والتميّز، إلى جانب الجدوى الاقتصادية.
وسيتم الإعلان عن الفائزين على المستوى الوطني، الذين تختارهم لجان التحكيم، في 10 سبتمبر، حيث يحصل كل منهم على جائزة قدرها 5000 جنيه إسترليني. وفي 15 أكتوبر، سيتم الكشف عن القائمة المختصرة لأفضل 20 ابتكارًا عالميًا، التي يختارها مهندسو دايسون، على أن يجري الإعلان عن الفائزين العالميين، الذين يختارهم جيمس دايسون، في 5 نوفمبر.